Logo Cover Cover Cover

دراسة الحالة 3: التحرك بين اللغات (والتهجئات) المختلفة للوصول لشركات في الشرق الأوسط

Hamoud Almahmoud حمود المحمود هو كبير باحثين ومدرب في مكتب أبحاث وبيانات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمؤسسة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية أريج ARIJ Mena Research & Data Desk at the Arab Reporters for Investigative Journalism. هو أيضا باحث إقليمي في مشروع إعلام الجريمة المنظمة والفساد Organized Crime and Corruption Reporting Project (OCCRP) وقد عمل محررا استقصائيا في الصحافة المطبوعة، والتلفزيون، ثم عمل رئيس تحرير مجلة الاقتصادي المتخصصة في الاقتصاد والإنترنت لعدة سنوات. يغرد على حسابه على تويتر HamoudAlmahmoud@.

البحث عن أسماء الشركات أو الأشخاص في الشرق الأوسط يقدم لنا بعض التحديات الخاصة. فلنبدأ بمثال حقيقي عملت عليه مؤخرا:

تلقيت مؤخرا طلبا من صحفي أوروبي يرغب في إجراء تحقيق عن شركة Josons التي فازت بمناقصة لتوريد أسلحة في أوروبا الشرقية.

كانت هذه الشركة مسجلة في لبنان. ولم يخرج الصحفي بأي نتائج عن الشركة وهو يبحث عن معلومات في السجل التجاري اللبناني على الإنترنت.

بدأت فورا في التفكير في كيفية كتابة اسم هذه الشركة بالعربية وخاصة باللهجة اللبنانية. بالطبع كنت أعرف مسبقا أن اسم هذه الشركة لا بد أنه مذكور في سجل الشركات اللبنانية على الإنترنت باللغة الإنجليزية. ولكن محرك بحث السجل التجاري اللبناني أظهر نتائج محدودة وبالعربية فقط. لهذا لم يحظ الصحفي بنتائج.

على سبيل المثال فإن البحث عن "Josons" في السجل التجاري الرسمي يعطينا النتائج التالية:

كما نرى فالنتائج (0) ولكن يجب أن لا نيأس ونتوقف عن المحاولة. أول خطوة هي تخمين كيف تكتب Josons بالعريبة. من الممكن أن يكون هناك عدد من التهجئات المحتملة. في البداية، بحثت في غوغل عن كلمة "لبنان" بالعربية بجوار اسم الشركة بالإنجليزية: لبنان: Josons. أظهرت أول صفحة من النتائج أن اسم الشركة بالعربية جوسانز كما هي في السجل الرسمي:

تم تأكيد ذلك أيضا بالبحث في السجل التجاري اللبناني على الإنترنت.

لدينا الآن اسم الشركة بالعربية. البحث باسم جوسانز في السجل التجاري أظهر أن الشركة مسجلة مرتين. مرة داخل البلاد ومرة في خارج لبنان.

ثقافات الكتابة

كان ذلك مثال على كيفية التعامل مع تحديات اللغة عند جمع معلومات عن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إنجاز هذا العمل كثيرا ما يتطلب العمل باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والكردية بالإضافة إلى لهجات عربية عديدة.

الخطوة الأولى هي تحديد ما هي اللغة التي سيتم البحث بها عن المعلومات التي تحتاجها ثم معرفة طريقة التهجئة بالعربية. مع ذلك تذكر أن نطق كلمة واحدة قد يتغير بشكل كبير بين الدول المتحدثة بالعربية.

على سبيل المثال، للبحث عن شركة قابضة، من المفيد أن نعرف كيف نكتب كلمة "group" في قاعدة البيانات العربية للسجلات التجارية. ولكن هناك ثلاث طرق لكتابة الكلمة بناء على كيفية نقل الكلمة الإنجليزية "group" إلى الحروف العربية (لا يوجد حرف عربي مقابل للصوت "p")

1 . في السجل التجاري الأردني على سبيل المثال تكتب جروب.

2 . في لبنان: غروب.

3 . التهجئة الثالثة كما تظهر في السجل التجاري التونسي هي قروب.

انتبه أيضا إلى أنك يجب أن تبحث باستخدام تهجئات مختلفة لنفس الكلمة داخل نفس السجل الواحد. فعلى سبيل المثال، كلمة "global" يمكن أن تكتب غلوبال أو غلوبل. ويمكنك أن تجد التهجئتين في السجل التجاري البحريني:

تبين هذه الأمثلة كيف أن فهم الثقافة، واللغات، وعوامل أخرى يمكن أن تلعب دورا في التأكد من قدرتك على استخدام البيانات العامة والمعلومات استخداما فعالا خلال البحث.


Creative Commons License
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.