Logo Cover Cover Cover

دراسة الحالة 1: البحث في 324000 كادر فيديو من هاتف محمول للمساعدة في إثبات براءة ناشط في ريو

فيكتور ريبيرو Victor Ribeiro، صانع أفلام وناشط وموسيقي مقيم في ريو دي جانيرو. وهو ما فتئ يعمل على مشاريع متعلقة بالتعليم وحقوق الإنسان منذ 2002 وله خبرة واسعة في استخدام أدوات الوسائط المتعددة في نشاطه، بالإضافة إلى الإشراف على ورش عمل وتقوية الشبكات المجتمعية المحيطة به. تعاون ريبيرو مع WITNESS.org في ريو منذ 2013. وقد ساهم سابقا في مشاريع مثل Radio Madame Sata وRio Distipico وLaboratorio de Direitos Humanos de Manguinhos وRio + Toxico. الروابط التالية تتضمن بعض أعماله:

http://rio40caos.tk، http://riotoxico.hotglue.me وhttp://labdhm.blogspot.com.br

(مصدر الصورة: Midia Informal)

يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2013 اُعتقل ناشط عمره 37 عاما يدعى يائير سيكساس Jair Seixas )المعروف ببايانو( في نهاية احتجاج في ريو دي جانيرو لدعم المعلمين المضربين. سيكساس كان يمشي في المظاهرة بشكل سلمي مع ثمانية محامين حقوقيين عندما اقترب منه رجال شرطة واتهموه بإشعال النار في عربة شرطة وحافلة صغيرة.

وبينما كانوا يقتادونه بعيدا، رفضت الشرطة أن تقول للمحامين إلى أي قسم شرطة سيأخذونه أو ما هي أدلتهم على الجرائم المزعومة.

احتجز سيكساس في السجن 60 يوما ثم أطلق سراحه. فواصل في دفع التهم التي وُجهت إليه. عندما بدأ محاموه في خطة الدفاع، بحثوا عن مقاطع فيديو قد تساعد في إثبات براءته. شملت عملية البحث شبكات التواصل الاجتماعي، وسأل محاموه من كانوا في تلك الفعالية، وحصلوا على مقاطع مصورة من الادعاء العام والمحاكم.

وجد المحامون خمسة مقاطع شعروا أن لها قيمة كأدلة. اثنان من مقاطع الفيديو كانا تسجيلات رسمية في المحكمة لأفراد من الشرطة يُدلون بشهادتهم تحت القسم. مقطعان آخران كانا قد سُلما للمحكمة من قبل الادعاء، وتم التأكد من أنهما صُورا من قبل رجال شرطة متخفين اخترقوا المتظاهرين. المقطع الأخير صورّه أحد نشطاء الإعلام الذي كان يغطي المظاهرة وكان موجودا عند اعتقال سيكساس. استخدم هذا الناشط هاتفه المحمول لبث الحدث مباشرة مما وفر عددا كبيرا من المقاطع الهامة المصورة للواقعة.

عند ربط مقاطع الفيديو ببعضها البعض، وجد المحامون أدلة دامغة على براءة سيكساس. كانت الشهادات المصورة لأفراد الشرطة مليئة بالتناقضات وساعدت في إثبات أنهم لم يشاهدوا سيكساس بالفعل وهو يضرم النار في الحافلة، خلافا لما ادّعوه سابقا. فيديو الادعاء التقط صوت أفراد الشرطة السرية وهم يشجعون المتظاهرين على العنف. أظهر ذلك - في بعض الحالات - أن العنف الذي اتهم به متظاهرون مصدره رجال شرطة متخفين.

الفيديو الأخير الذي صوره ناشط إعلامي، كان دليلا حاسما: في تحليل كل "فريم" على حده لنحو ثلاث ساعات من مادة البث الحي التي تمت أرشفتها من الاحتجاج (324000 فريم) كشف فريق الدفاع أن "فريما" واحدا يظهر أن مركبة الشرطة التي اتهم سيكساس بإحراقها كانت ذاتها التي أركبوه بها عند اعتقاله. تم إثبات ذلك بمقارنة الصفات المُمَيِّزة للمركبة الظاهرة بالفيديو مع المركبة التي نقل بها سيكساس.

نحن في WITNESS ساعدنا الدفاع على تحضير مخطط صور متسلسل للأحداث إضافة إلى فيديو مدته عشر دقائق يسلم كدليل للقاضي إلى جانب بعض الوثائق.

ورغم أن القضية لا تزال مستمرة، إلا أن الأدلة واضحة ولا تقبل الشك. هذا مثال ملهم للدور الذي يمكن أن يلعبه مقطع فيديو، سواء من مصادر رسمية أو من مواطنين، في خدمة العدالة وحماية الأبرياء من الاتهامات الباطلة.


Creative Commons License
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.